الحلقة الثامنة – وصلت الدوموازيل المسمّة!
ومن دون ما ينتبه ولا يقصد، هوّي وسهيان ومأنشحة معو – وما حدن عندو فكرة شو بتعني هالكلمة – باسها المستر بانكس لمرتو ع جانب واحد من منخارا، يعني ع فردة وحدة، ولوّح بإيدو للولاد، هيك ما كأنّو قاشعن – وهوّي بالفعل ما قاشعن – وراح ع المدينة.
وفجأة، بالشق التاني والأخير من حياة هناء، الصحافيّة يالّلي عايشة مع أمّ هوايتها تلصلص ع الجيران خلف برداية البالكون المشقوقة بالنص، وبيّ عندو هواية زلوعة الأدوية لتطبيب أمراضو الوهميّة، بتقرّر تعمل “بلوك” لنصّ الخليقة يالّلي بتعرفن على الفايسبوك. وبلحظة وعي عابرة كمان بتقرّر تصير مغنية كورس. ووقت بتوصل لهالنتيجة الحاسمة والمحوريّة بحياتا، بتفوت ع المطبخ وبتبلّش تجلي!
وهلّق لنكون واضحين وما عم نخفي تفاصيل ولو كانت “سبّوقة” بهالقصة – وهي كلمة عمّي مفيد المفضلة – الله يوجّهلو الخير ع هاللسان يالّلي ناتعو – المدينة كانت الفسحة المديدة يالّلي بيقصدا المستر بانكس يومك يومك – بس أكيد بإستثناء الأحد وإيام العطل ياللي كان يستمتع فيها أكتر شي هوّي ونايم بالمغطس الفاضي هرباً من المسز بانكس وريحة الأورمة المعلّقة عالفستان يالّلي بعدها لابستو من آب الماضي. وبما إنّها سيرة وإنفتحت عن الهوايات، كان إبن عمّي مفيد هوايتو ممارسة الحرب الباردة على هناء ليدفعّها ثمن عدم توصيلها لألو على جامعتو بسيّارتها المحرتكة من 30 سنة!
نعم، لازم تدفع ثمن هالغلطة والإنتقام صحن يؤكل بارداً وفي كل المناسبات!
وبمكان ما بهالسما الزرقا، كانت عيّوقة قاسية إسمها ماري بوبينز عم بتظبّط تنّورتها البليسيه هيّي وطايرة بالهوا، وماسكة شمسيّة مفتوحة لونها زهر ومرسوم عليها فراشات هيك زغتورة، وعم بتزمزم شفافها بسمّاوية بتعجب خاطركن، ومنخارا ملتوي لورا كأنها شامّة ريحة مخلّفات المصران الغليظ!
والجليلة شارلوت كانت عم بتردّد بحكمة ووقار:”نعم، يا تانت، أنا الناس كانت تنطر شو بدّي إلبس! (مع تشديد على الكسرة ع كلمة الباء ) ودخلك خبرّتك وقت قلتللّو:”من فضلك، فنجان قهوتي برّا، بعتن يجيبولي ياه؟!”
والعيّوقة القاسية عم بتزغّر عينيها
ال
Already
زغار من ورا أبر البوتوكس، وبتبحلق بالبيت المهرهر القائم بجادة شجرة الكرز هيّي وعم بتهزّ براسا شمال – يمين وتهمس لحالها:”مرمورة، ما تستسلمي! حان الوقت تبرهني عن قوّتك وجدارتك وحنكتك.
It’s Now Or Never!
وبسلاسة مخمليّة بتذكّر تدشاية البونا يوساااااف بعد ما يخلّص عظّة الأحد بعد ما كان عن يحارب عصر الهضم طول مدة العظّة، بتمرق حدّها بعض العصافير المهاجرة، وبيبتسمولا بشفقة وكأنن عم بيطيّبولا خاطرا لهالآنسة يالّلي عم تتسمسم بالهوا زامّة شفافها ومستعدة للإنقضاض على منزل آل بانكس القائم بجادة شجرة الكرز.
وفجأة، من دون أي سبب بيفتحوا عيونا، لا بل بيجنقروا، وكأنّو خلصت مدّة البوتوكس وتحلحلت المادة المجمّدة لحركة مصران البونا يوساااااف، وبتبلّش مرمورة تغنّي أوبيرا، وتمغّط الجمل الكلاسيكيّة والمخمليّة:
بوقار يغمز إلى تلك الأيام المخمليّة التي كان يحلو فيها للبونا يوساااااف أن يبلع الضرطة التي كانت تعذبه خلال عظّة الآحاد ويترنح على صدى الغرغرات التي كانت تنساب داخل مصرانه الغليظ:
جيب المجوز يا عبّود ورقّص إم عيون السود!
وإبن عمّي مفيد عم بيكفّي حربو الباردة ع هناء لأنها ما وصّلتو بسيّارتها المحرتكة من 30 سنة.
والكاتب الكبير سمران الكوراني بيقلّلها لبنتو هناء:
“شو بدّك بهالحكي، ما خلق متلي تنين بهالدني”.
وهون بتردّ عليه مرتو فرفورة المعجوقة بمعرفة آخر المستجدات بشقق الجيران بالمبنى المقابل:
“الله رحم البشريّة!”
أمّا هناء، فبتقلّلو ع صوت واطي لما يسمع، لأنو بالإضافة لكل ميزاتو، أطرش!
“أبي، بتعرف إنّو نحن منعيّطلك جان فال جان ورا ضهرك تيمناً ببطل رواية البؤساء؟”
ويوسف، زوج الجليلة شارلوت بينتع أمام زوّار المنزل يالّلي بعد ما سنحتلن الفرصة يفتحوا تمّن:
باردون شوي، لحظة لحظة لكفّي حديثي”
وشارلوت بتقاطعو عن حديثو المشوّق يالّلي ما حدن فهم منّو شي:
“دخلك يا تانت، عيونك تعبانين. ما بتحطّيلن كريم؟”
(يتبع)