بدأت كلها باليأس.
والقصص الجميلة عادة ما تبدأ بهذه الطريقة، أليس كذلك؟
اليأس، ذلك الصديق القديم المتعجرف، دائمًا ما يظهر بفخر عندما نتمكن من التغلب على عقبة أو اثنتين، أليس كذلك؟
أو عندما نعتقد بسذاجة أن هذا هو النهاية.
انتهت بلاءاتنا.
تم رمي كتاب الإحباطات القديم، لنراه مرة أخرى.
لكن كل شيء يبدأ هناك.
في وسط حديقة متفتحة مكونة من الإحباطات.
ويحمي بعناية من قبل اليأس.
كل شيء يبدأ بهذا الصديق القديم، أليس كذلك؟
وببطء، من لا مكان، نستطيع الوصول إلى أصغر وأثمن الشرارات من الأمل.
أخيرًا، نجلس بهدوء وبأدب أمام مدينة مجروحة لا تفقد لمعانها أبدًا.
مدينة نحن نعرفها بحب باسم بيروت.
محارب رائع سنتعرف عليه مرارًا وتكرارًا.
مسارحها، صالات عرضها، محلاتها القديمة، أحيائها المفقودة، شوارعها المنسية.
لكن احذر، عزيزي القارئ، على الرغم من أن القصة قد بدأت مع صديقنا القديم المتعجرف، السيد اليأس، لا يُسمح لأشخاص عظماء متعجرفين أو فنانين عباقرة أو معالم إمبراطورية بالدخول إلى حديقتنا الصغيرة والحميمة.
تلك، عزيزي القارئ، يمكنها أن تقبل يأسي...