الحلقة السابعة: بيمال حالم البومة والجراد المتواطئ مع إسرائيل!
“أها! أهاها! كنت عارف حياتي! وحياتك ع الغالي كنت عارف إني بصّار متخفّي بشوف بالغيب متل بيمال حالم هالبومة يالّلي بيطلع ع التلفزيون كل سنة وبيأكدلنا أنّو حنموت بالطاعون البريطاني، وإنّو الجراد الفضائي المتواطئ مع إسرائيل راح يحوّلوا البونا يوساااااف أسطورة السهرات لمّا تسكر ال”أنتي” شارلوت أي الخالة بالإنجليزي، بعد كاس واحد وتبلّش تمسح الكونتور البنّي يالّلي مزوزق شفافها بحركة عصبيّة!
كنت عارف إنّي بحط بيمال حالم بجيبتي وبلا ما حدن يدري فيّي – ويالّلي جرالي من هجرك ليّا!
وسكرتيرة الأستاذ فرنسوا، جانيت بتفنجر بعينيا المبلّقين خلقة بهاللحظة بالذات من مكاتب مجلّة “الخفاسا السريّة” بالنبعة، وبتقول لقرايبتك المعترة هناء العايشة مع إمّا وبيّا الخرفانين وبتضل منهارة، وبتشتغل صحافيّة بصحيفة “النهار”: “أنا بزماني إجاني 4 عرسان مع إنّي ما كنت زبّط حالي! ليش يا هناء يا تونت (مع إستبدال الألف بالواو تحيّة للكبّة النيّة يالّلي أكلتها خلال الحرب الأهليّة، بزغرتا! ما عم تعرفي تدبّري حالك؟”
صرخ المستر بانكس بفرح وبلهجة مصريّة مطعّمة بلحن الموت الحزين، قبل ما يشلط راسو لجوّا بسرعة وبلا ما يفكّر مرتين:
“تيليسكوب الأميرال، الله يموّتو هوّي وريحة إجريه، بيقول إنّو الرياح شرقيّة. وهيدا كان إعتقادي من الاول! شفتي حياتي وقت قلّلك إنّي بصّار وإنت بتواجهي مواهبي بالغازات المتفشية في أرجاء المنزل بعد تناول أكثر من صحن فاصوليا حمرا؟ ما معقول هالصقيع يالّلي مغلغل بعضامي يكون هيك ع الفاضي، يعني زينة خلفيّة لجسمي.
وما معقول نظرة لؤي المتذاكية هوّي وعم بأرجل وينفّخ بوجّي كدليل إنّو هيك هوّي مستغرق بالتأمل والتحليل تكون ع الفاضي ومنّا رسالة من القدر! راح إلبس معطفين! إيه معطفين ومين إلو معي حياتي؟ أنا سيّد نفسي. أنا الربيع، أنا الخريف. وصيفاً شتاءً ربيعاً خريفاً، يا طبل لن تصير ضعيفاً”.
ومن إحدى شقق الأشرفية المنكوبة، بيفتح الكاتب الكبير سمران الكوراني جارور الأدوية وبياخد حبّة
DUSPATALIN RETARD
هوّي وعم بيقول لمرتو فرفورة المعجوقة بتناول النموّورة:
“أنا صانع الرؤساء! كيف معقول إنتهي معك؟”
زبهاللحظة بالذات، من مكاتب “الخفايا السريّة” القائمة بالنبعة، بتسمّر جانيت عينيها بزاوية الغرفة، وبتقول لهناء يالّلي عم تحلم بجائزة أوسكار وعم بتخطّط للإيقاع بتيوفيل، سائق الشاحنة بكاليفورنيا والمدمن عأدوية الاعصاب، هرباً من إمّها وبيّها الخرفانين:
“ما هيك يا تونت؟!”.
(يتبع)