إلطريق إلى بكرزاي طويلة، نتذكرها دائماً بوعودها. وهذا الإنتظار اللذيذ الذي يُمهّد للمشاهد المُلحّنة على نحو رعوي. وما أن نصل، حتى تستقبلنا "طراطيش" مأخوذة من الجنّة: كماليّات، مشهيّات عضويّة وبعض حيوانات تتغندر في هذه الباحة الآمنة، ولا تخشى إقتحام الزائر لحدودها.
"عارفة حالها إنها بأمان".
بعض القصائد المرئيّة تنتثر وسط هذا الملاذ المختبئ في الشوف، حيث تضفي الأجواء المعماريّة اللبنانيّة التقليديّة سحراً خاصاً على الطبيعة المورّقة
وصيف بكرزاي يعدنا بالموسيقى، للسنة الثانية توالياً مهرجان يليق بهذه العودة الى دورة الحياة و 4 عروض نستطيع من خلالها أن ننسج جنوننا ونرقص.
نطلق العنان لحيواتنا الداخلية التي سئمت هذه التقلّبات "الحرزانة" التي ما إنفكت تصطدم بالنفس.
و"يا رايح كتّر القبايح.
الإفتتاح في 12 تموز من خلال تحيّة إلى الراحل الكبير زكي ناصيف الذي يليق أن نقول له بلا خوف:
".عد إلى الموت في وقت آخر. هذا المساء للحياة، للإحتفاء بهذا الجمال السموي هيك هيك محسوبة علينا
لننتقل في 31 تموز إلى لبنان وسمية بعلبكي حيث تُمنح للموسيقى العربية الكلاسيكية والأنغام التي تتباهى بمعاصرتها لحظة إنصهار مطلقة تتقاسمانها بأناقة
وكانت مسألة طبيعية أن يكون عنوان اللقاء "الأمل". في وقت يعيش لبنان حالة تعلق بهذه الحياة الدنيا.
إلى الضحكات غير المكبوحة مع الكوميدي جون أشقر في الثاني من آب.
وإختتاماً مع المغني الأساسي لفرقة "أدونيس"، أنطوني أدونيس يرافقه عزيز ماركا لتكون أمسية 22 آب رقصة غير مروّضة بين البوب العربي والفانك. تزدهر بإيقاعات أوركسترالية ستصل حتماً للحيوانات التي اتخذت من هذا الملاذ البعيد مسكنها.