الحلقة الخامسة: “دخلكن، إمتى الزمان يجيب الدوموازيل؟”
وفجأة، بينتبه المستر بانكس بعد ما هضم بلحظة تخلّي، الغمّة يالّلي كان صرلو فترة عم بيمزمزا بجهازو الهضمي، وبيشيل نظرو عن إجريه يالّلي لسبب أو لآخر ذكّرو بإيام الصبا وقت كان يقدر ياكل 3 ساندويشات فلافل ع فرد قعدة ويطفّيون بكعكة طرابلسيّة يجيبا من صيدا.
وبيقلّلها للمسز بانكس يالّلي كانت واقفة ع الشباك ولافّة شعراتها المسبسلين عادةً، بال”بيغودي” وكحلاتها مشطشطين ع وجّا، وجلدتا مبرغلة بالحبوب الصغيرة المنمنمة متل جلدة بنت عمّي سنا…وبما إنها سيرة وإنفتحت كانت المدام بانكس طالعة بتشبه زوج بنت عمّي سنا، الله يوجهّلو الخير ويسعدو ويبعدو، المدعو لامار السمج يالّلي ما بيعذّب حالو يحف سنانو إلا بإيام الاعياد.
وكانت ناطرة جواب من فخامتو…وإلا:”يعني حبيبتي، ما بعرف كيف بدّي إفجعك بالخبر السيء، بس للحقيقة وكمان مرة بردّد جملة: ما بعرف كيف فيكي تعملي شي غير إنّك تحطّي إعلان، كونها التانت كاتي – نانا وشفاتيرها المكوكزين متل طابة البينغ بونغ إختفت! يعني
Oubliez- Balayez،
متل ما بيقول صديقنا العزيز بلسم يالّلي مع إنّو ورت مليون دولار من خالتو فهيمة، ما بيقدر ولا بشكل يمدّ إيدو ع جيبتو المفخوتة ويعزمنا ع فنجان قهوة وقت منتلاقى. بس يا مخلوقة بيضل مادد إيدو وشاحد عليها! ع “راية” خالتي شارلوت وريثة عائلة “البوربون”، أي شي مهم:”وهيك يا تانت قلتلّلو: من فضلك، قهوتي برّا، بعتن يجيبولي ياها!”.
ورجع كمّل بسرعة خوفاً مرة جديدة من زمزمة شفافها “التي تُنذر بالشر القادم لا محال:”بس لو كنت مطرحك شرشورة (الله ياخدك قبل لامار…همس هيك لإجريه بلحظة تواطؤ مصيريّة)، بخلّلي حدن يحطّ بالصحيفة الصبح شي خبر…وأحسنلك تحطّي الإعلان بصحيفة النهار يالّلي بتكتب فيها هالمعنسة بنت خالتك هناء يالّلي بتعيّط لكلبتها: مامييييي. وبتغنّيلها:
Le Poussin De Maami, Le Poussin De Maamiii, Il A Froid.
وبكتب بالخبر: محاسن، وجليل ويعقوب ودعد بانكس (يقبروا إمّن بأسرع وقت مُمكن)، بحاجة ماسّة، ويعني المسألة مُتأرجحة ما بين الحياة والموت، لأفضل ناني أي مربيّة مُمكن تنوجد، وبأقل سعر مُمكن، وهلّق قبل بوكرا. وبعدان، حياتيتو بنطر وبراقب المربيات يصطفّوا برّات البوّابة الإدمانيّة وأكيد راح عصّب كتير علين وفرجين قيمة نفسهن لأنو تجرّأوا ووقّفوا السير وجبروني أعطي الشرطي السهيان من أيار الماضي، قرش أو قرشين ع الماشي لأنو هلكتو ونزعتلّلو تركيزو باللعب برواق منخارو وقطعتلّلو سهياتو وإنخطافو…الله يخطف أنفاسو!
وهلّق حبيبتي، بدّك ما تواخذيني، لازم روح. بس يا دلّلي الطقس أبرد منّك بلحظات الحب النادرة يا أيتها القاعدة ع انفاسي! دخلك حبيبتي، لو بدّي عذّبك ووتّرك أكتر منّك موتّرة، من أيّ جهّة بيهبّ الهوا؟”.
(يتبع)