الحلقة الثالثة – “ناني رايحة ومسمّة جايي”!

الحلقة الثالثة – “ناني رايحة ومسمّة جايي”!

وهيك إنحسم الموضوع، وهيدا يالّلي صار. وإنتقلت عيلة بانكس على البيت يالّلي رقمو 17 المهرهر وبدّو ضربتين دهان متل الضربطين الإيقاعيّة على طناجر المنزل وقت تدق الساعة خمسة بعد الظهر وبيتذكّر المستر بانكس الأعداء يالّلي هيمنوا على صباه، وبيضرب إيقاع ع هالطناجر ولحو الملألأ (وليس المُتلألئ) ونعني هنا المُترهّل، عم يساعدو بخلق سيمفونيّة إستثنائيّة.

يعني متل ما بتقول خالتي شارلوت الجليلة: نحنا يا تانت أول ناس لبسنا مايوه بشكا! وجدّك كان يروح ع المدرسة ع الحمار. إيه يا تانت، نحن ولاد إبراهيم المكشّ تغنّجنا. وبذكر إنّو المايوه تبعي لونو أحمر ومقلّم أبيض وكحلة.

تنرجع للقصّة يالّلي بإذن الله بتنذكر وما بتنعاد، فوق الدكّة، هوّي والمستر بانكس عم يتخانق مع الإعداء غير المنظورين ويطبّل ع هالطناجر، والجليلة شارلوت عم تتحسّر عإيام المايوه وتحتسي ما يواسي النفوس، كان الأخ بانكس عم بيطحّل وعم بيزرزب عرق ومعليش إذا شطّينا شوي عن الموضوع واخرّنا وصول المسمّة يالّلي بتضلّ زامّة شفافا – أيّ العيّوقة القاسية، لأنو هالمشهد ما بيتفوّت. خصوصاً هوّي والمستر بانكس عم بيطحّل ويزرزب عرق، والخالة شارلوت (الGodfather بعيلة المكشّ) عم توصف لزوجها يوسف قامتها المهيوبة بالمايوه للمرّة المليون.

وتتنهّد وتبتسم إبتسامة منتشيّة قبل ما تهمس بأنوثة فتّاكة: “يا يوسف شو كان إلي عزّ!”.

وإتفقوا إنّو مدام بريل – يالّلي بعدها عايشة بال1920 من شي تلاتين سنة ورا بعضن – تطبخلن. وإيلين – يالّلي بتقضّي نهاراتا عم تحلم بجارها أرشاك وعم تتخيّلو عم يعزفلها ع الكمنجة ويغنّيلها: هيك مجد الزعرورة يا يمّا هيك. وهيّي تردّ: هايك! مع تشديد على الألف بهايك! – ترتّع ع الماشي وتفلش الصحون ع السُفر! والمدعو “روبرتسون ألف” – يالّلي عم بيفتّش ع فردة كلساتو الصفر من سنة السبعين – يجزّ الحشيش بالجنينة وينضّف السكاكين ويلمّع الصبابيط يالّلي ما تهوّوا من سنة التلاتين، وكمان متل ما الله يوجّهلو الخير المستر بانكس بيقول، أو بالأحرى بينعي متل كمنجة أرشاك – ويا يمّا هايك!- : وأهم شي حياتي يضيّعلي روبرتسون ألف وقتي ومصريّاتي. وأكيد لتكمل العصابة، كان في المربية كاتي – يالّلي وصلت لمرحلة متقدّمة من اليأس لدرجة قادرة تنقر كوسا هيّي وعم بتلمّع وجاج الصالون بالوقت نفسو – وإسمها الدلع “كاتي نانا”، متل ما تعوّدت العيلة تناديلها.

و”نادي تقلّك نادي…لا حياة في هذا النادي”.

(يتبع).

en_USEN