الحلقة الثالثة عشر – تانت؟!!!!
كانت بلّشت فترة بعض الضُهر تُخلص (وراح تلاحظوا بهالقصّة المنحوسة إنّو كل شي بيخلص)، وبيخلص معها النقّ يالّلي بيرافقو النواح (ونوحي تقلّلك نوحي)، والتمغيط بالكلام (نذكر على سبيل المثال المسز بانكس هيّي وعم تتدلّع على المستر بانكس: بوبوووووو صرلك زمان ما لعبتلّي بحواجبي)، والتركيز يالّلي مش بمحلّلو، والمسؤوليّات المتراكمة التي تأتي أحياناً على شكل: غسيل مش مغسول من قبل إقتحام جائحة “زورونا” الكوكب الأرضي.
وبلّشت ساعات الليل الأولى (وهون بتلاحظوا في شويّة شاعريّة بالكلام)، تنقشع خلف الحديقة (وهون كمان في نكزة شاعريّة).
وجاين ومايكل هنّي وقاعدين على الشبّاك عم يتسايروا مع “بيتر بان” يالّلي عم بيثرثرلن عن حياة القرويّة ميرين “يالّلي بتحب زوج بنت حماها ومفكرة إنّو ما حدن بيعرف غير الجالية اللبنانيّة بأوستراليا وكوكب زُحل”، بيبرزقوا عينين نحو السما الصافية وبيصرخوا بنفس الوقت:
“مرا طايرة. في مرا عم بتغطّ إدّام مدخل البيت”.
وهون بتلتفت الفلاحة المتمدنة فريال صوب هالمرا الطويلة والمسمّة، وشفافها مزمزمين، وعم بتدقّ ع باب آل بانكس بأسلوب مسمّ يشي بالكثير من الرغبات المُستترة، وبتقلّلها:
“تبقي شرّفينا على فنجان قهوة. أنا بيتي مفتوح للكل. أنا فريال. أكيد بتكوني سمعتي عنّي إنت ومطيّرة بالسما. أنا كل الناس بتعرفني. أنا بعزم عولم ع بيتي. وأعرف في الأوساط الفنيّة بإمرأة لكل المونيسبات!”.
وبهدوء يشي بالكثير من الإجرام الساكن، بتتطلّع فيا المرأة الطويلة المعروفة بإسم: ماري بوبينز، وبتقلّلها بنعومة تعد بالكثير من تحليش الشعر والنقر على أوتار شعر المنخار:
“إيه، سكتي، سكتي، حبيبتي”.
وفجأة، بمنزل الكاتب الكبير، سمران الكوراني، بتقرّر الصحافيّة الفاشلة بجريدة “النهار”، هناء، إنها تساعد نفسها على “التجشؤ” تعبيراً عن غضبها من الحياة، وبتصير تصدر أصوات غريبة من تمّها.
ووالدتها فرفورة يالّلي عم تاكل مقانق مع شويّة لبنة “متوّمة”، بتطلّع فيها وبتقلّلها هيّي وعم بتهزهز بشعراتا المجبلين على شكل كتل – أو كباتيل – من قلّة التمشيط:
“ليش يا هناء عم بتشنخري متل الخنازير؟ بكي شي يا إمي؟”
بتجاوبها هناء هيّي وعم بتعبّر عن غضبها من الحياة:
Non, Mamie, je rotte
أي، أنا أتجشأ
وهون، بيظهر الكاتب الكبير سمران الكوراني وبيقول لهناء:
بتعرفي إنّو صائب سلام الأسطوري كان يطلب منّي نقّيلو القرنفلة يالّلي كانت تزيّن صدرو على مرّ السنين؟”
وبلحظة يأس من والدها يالّلي بتسمعن هنّي ذاتن 24 ساعة بالنهار، بتجيب هناء مقص كبير وبتقصلّها شعراتها المكبتلين لوالدتها فرفورة بحيث يُصبح شكلها النهائي مثل فزّاعة الغروب (تُجدر الإشارة إلى أن فرفورة أكملت تناول النقانق – أي المقانق – واللبنة خلال عمليّة جزّ الكباتيل).
وتصرخ هناء بلحظة إنخطاف عابرة هيّي وعم تتجشأ بين كلمة وكلمة تعبيراً عن غضبها من الحياة:
سمران الكوراني، يا جان فال جان الشرق، شو الخبريّة يالّلي ما سمعتها إلا شي مليون مرّة من مبارح لليوم؟
وبيصفن فيها سمران الكوراني لهناء وبيطلّع صوب فرفورة قائلاً بلهجة خطابيّة مؤثرة:
“دخلك يا مرا، ليش هالبنت عم تعمل هيك:
باعععععع، باعععععع، بصوتها؟!
يظهر هنا المُفكّر بلال، الذي ضاقت به الحياة من إصرار هناء على إنّو تدخل ع حياتو بشي طريقة، ولو كانت تتجسّد فقط بأنها تمسكلو القلم يالّلي بيكتب فيه المجلّدات عن معنى الحياة حيث تُشرق الشمس بين “لندن تاور” وشارع مستشفى الروم في الأشرفية، ويهتف بإستسلام:
“يا هناء! يا مريضة نفسياً حللّي عن فكري . أخرجي من ذبذبات مجدي وشخصيتي المفعمة بالأسرار الرخيصة”.
ومنرجع على جادة شجرة الكرز المشؤومة حيث بتفتح المسز بانكس الباب وبتطلعلها مرا بتصرخ بسكون أول ما بيصطدم نظرها بهيئة المسز بانكس “المدعبلة”:
“أنا ماري بوبينز. جيت إنقذكن من فشلكن. فيكن تعيطولي ميموشكا. أو لم لا، العيّوقة القاسية! يللا زيحي تانت من الدرب تفوت”.
وبرعب مُزخرف بفم مفتوح ع الآخر، بتقول المسز بانكس أو بالأحرى بتتأتئ:
“تانت؟!”
(يتبع)
وبلّشت ساعات الليل الأولى (وهون بتلاحظوا في شويّة شاعريّة بالكلام)، تنقشع خلف الحديقة (وهون كمان في نكزة شاعريّة).
وجاين ومايكل هنّي وقاعدين على الشبّاك عم يتسايروا مع “بيتر بان” يالّلي عم بيثرثرلن عن حياة القرويّة ميرين “يالّلي بتحب زوج بنت حماها ومفكرة إنّو ما حدن بيعرف غير الجالية اللبنانيّة بأوستراليا وكوكب زُحل”، بيبرزقوا عينين نحو السما الصافية وبيصرخوا بنفس الوقت:
“مرا طايرة. في مرا عم بتغطّ إدّام مدخل البيت”.
وهون بتلتفت الفلاحة المتمدنة فريال صوب هالمرا الطويلة والمسمّة، وشفافها مزمزمين، وعم بتدقّ ع باب آل بانكس بأسلوب مسمّ يشي بالكثير من الرغبات المُستترة، وبتقلّلها:
“تبقي شرّفينا على فنجان قهوة. أنا بيتي مفتوح للكل. أنا فريال. أكيد بتكوني سمعتي عنّي إنت ومطيّرة بالسما. أنا كل الناس بتعرفني. أنا بعزم عولم ع بيتي. وأعرف في الأوساط الفنيّة بإمرأة لكل المونيسبات!”.
وبهدوء يشي بالكثير من الإجرام الساكن، بتتطلّع فيا المرأة الطويلة المعروفة بإسم: ماري بوبينز، وبتقلّلها بنعومة تعد بالكثير من تحليش الشعر والنقر على أوتار شعر المنخار:
“إيه، سكتي، سكتي، حبيبتي”.
وفجأة، بمنزل الكاتب الكبير، سمران الكوراني، بتقرّر الصحافيّة الفاشلة بجريدة “النهار”، هناء، إنها تساعد نفسها على “التجشؤ” تعبيراً عن غضبها من الحياة، وبتصير تصدر أصوات غريبة من تمّها.
ووالدتها فرفورة يالّلي عم تاكل مقانق مع شويّة لبنة “متوّمة”، بتطلّع فيها وبتقلّلها هيّي وعم بتهزهز بشعراتا المجبلين على شكل كتل – أو كباتيل – من قلّة التمشيط:
“ليش يا هناء عم بتشنخري متل الخنازير؟ بكي شي يا إمي؟”
بتجاوبها هناء هيّي وعم بتعبّر عن غضبها من الحياة:
Non, Mamie, je rotte
أي، أنا أتجشأ
وهون، بيظهر الكاتب الكبير سمران الكوراني وبيقول لهناء:
بتعرفي إنّو صائب سلام الأسطوري كان يطلب منّي نقّيلو القرنفلة يالّلي كانت تزيّن صدرو على مرّ السنين؟”
وبلحظة يأس من والدها يالّلي بتسمعن هنّي ذاتن 24 ساعة بالنهار، بتجيب هناء مقص كبير وبتقصلّها شعراتها المكبتلين لوالدتها فرفورة بحيث يُصبح شكلها النهائي مثل فزّاعة الغروب (تُجدر الإشارة إلى أن فرفورة أكملت تناول النقانق – أي المقانق – واللبنة خلال عمليّة جزّ الكباتيل).
وتصرخ هناء بلحظة إنخطاف عابرة هيّي وعم تتجشأ بين كلمة وكلمة تعبيراً عن غضبها من الحياة:
سمران الكوراني، يا جان فال جان الشرق، شو الخبريّة يالّلي ما سمعتها إلا شي مليون مرّة من مبارح لليوم؟
وبيصفن فيها سمران الكوراني لهناء وبيطلّع صوب فرفورة قائلاً بلهجة خطابيّة مؤثرة:
“دخلك يا مرا، ليش هالبنت عم تعمل هيك:
باعععععع، باعععععع، بصوتها؟!
يظهر هنا المُفكّر بلال، الذي ضاقت به الحياة من إصرار هناء على إنّو تدخل ع حياتو بشي طريقة، ولو كانت تتجسّد فقط بأنها تمسكلو القلم يالّلي بيكتب فيه المجلّدات عن معنى الحياة حيث تُشرق الشمس بين “لندن تاور” وشارع مستشفى الروم في الأشرفية، ويهتف بإستسلام:
“يا هناء! يا مريضة نفسياً حللّي عن فكري . أخرجي من ذبذبات مجدي وشخصيتي المفعمة بالأسرار الرخيصة”.
ومنرجع على جادة شجرة الكرز المشؤومة حيث بتفتح المسز بانكس الباب وبتطلعلها مرا بتصرخ بسكون أول ما بيصطدم نظرها بهيئة المسز بانكس “المدعبلة”:
“أنا ماري بوبينز. جيت إنقذكن من فشلكن. فيكن تعيطولي ميموشكا. أو لم لا، العيّوقة القاسية! يللا زيحي تانت من الدرب تفوت”.
وبرعب مُزخرف بفم مفتوح ع الآخر، بتقول المسز بانكس أو بالأحرى بتتأتئ:
“تانت؟!”
(يتبع)