الحلقة الرابعة عشر – “بسّك تيجي حارتنا يا عيوني!”
وفيما المسز بانكس بعدها مفجوعة بكلمة “تانت” يالّلي صعقتها فيها هالمرا الطويلة المدعوّة ماري بوبينز، بتقتحم هالأخيرة منزل آل بانكس المطيّرين متل كازانوفا منطقة الدكوانة، شادي، يالّلي وصل لمرحلة متطوّرة من اليأس خلّتو يشرب كبّاية حليب كل ساعتين ليروّق أعصابو.
وبتطلّع حواليها بما يُشبه القرف المدروس يالّلي فيه الكثير من الرقة المُستترة، وبتقلّلها للمسز بانكس بهدوء:
“وجّك بيذكرّني بالمعلّم إميل هوّي ومشغول بقتل الجردون ببلّوعة بيتنا بالضيعة فوق. وميشان هيك، راح سمّيكي طاريز – إيه، إيه، طاريز بالطه. وإنت بالمقابل، بتناديلي ميموشكا. قبل ما تبرم الإيام وصير مجبورة إشتغل مربية للولاد الغلاظ متل أفضال ولادك، كنت أرقص بالكاباريه فوق بضيعة بزيزا الكورانيّة. كانوا الرجال يهربوا من نسوانن ليشوفوني عم برقص. وكنت معروفة بلقب (العيّوقة القاسية). بس الدني دولاب. يللا لشوف، طاريز، عيّطيلي لهالزلاحف ولادك لأنفضن نفضة ما بتفهم”.
وبحركة شبه يائسة فيها الكثير من الإستسلام المفجوع، بتمدّ طاريز – قصدي المسز بانكس إيدها على جارور المنضدة يالّلي قدملن ياها الكاتب الكبير سمران الكوراني بعد ما ورتها من الملك فاروق قبل ما تموت اسمهان وتعزم الرئيس ريمون إده على
Brunch
بالسيتي كافيه، وبتشيل حبّة “فالاكس” المُهدئة للأعصاب.
وبتبلّش تبكي هيّي وعم تتشردق بريقها الممزوج بمُخلفات حبّة الشوكولا يالّلي قدّمتلها ياها
الفلاحة المُتمدنة فريال، هيّي وعم بتقلّلها بحكمة مُرفقة بإبتسامة عارفة:
“بصفتي إمرأة لكل المونيسبات – المناسبات – وبستقبل عولم ببيتي، من واجباتي وزّع شوكولا فاخر على البيوت أنا وعم بتنزّه وهيك نافشة شعروتي الأورونج ووجّي مطنجر من كترة البوتوكس”.
وفجأة، بتظهر الجليلة شارلوت بدارة آل بانكس الشاهدة على إنقلابات مصيريّة، وبتهجم على ميموشكا، ماري بوبينز، العيّوقة القاسية، وبتقلّها هيّي وعم بتجنقر عينيها فيها:
“لايكي حبيبتي، أنا كنت حصرم بعين الرجال. أطخن رجّال كان فيني شدّو بجأرة من عينيّي. إذا كنتي إنت ترقصي بكاباريه بزيزا، أنا أول وحدة بدقّ ع الداكتيلو بشكّا!”.
وبمنزل الكاتب الكبير سمران الكوراني، بتقرّر الصحافيّة الفاشلة بجريدة النهار، هناء، أنها تكتب قصّة حياتها المحفوفة بالإنهيارات العصبيّة الخلاقة. بتقعد بغرفتها المُطلّة ع البحر، وبتبلّش تكتب على صدى جُمل والدها سمران التي تأتي من غرفة الجلوس على شكل:
“أنا كل نسوان راس بيروت كانوا يوقعوا ع الميلتين وقت إمرق بشارع الحمرا”.
وهون بتنطّ عليه زوجتو فرفورة يالّلي عم تاكل سابع ساندويشة فلافل – سبّوقة قبل الغدا، وبتقلّلو هيّي وعم بتشهنق بسخرية:
“يمكن كانوا مرعوبين من شواربك الواصلين لكوعك يا سمران”.
ومن حيث لا ندري، بمكان ما في شوارع لندن المكتظّة، بيكون في رجّال وسيم عم بينضّف صبابيط المارّة بتركيز وفرح. عم بيصوفر ويغني بزجل:
“صبابيط! صبابيط! نهاري مليان صبابيط! وبسّك تيجي حارتنا يا عيوني، تتلفّت حوالينا هالله هالله!”
بيوقف فجأة يالّلي عم يعملو. وبيهمس برقّة العاشق المُستبدّ الخارج مباشرة من روايات “عسير” يالّلي دمّرت حياة كل المراهقات العاطفيّة:
“ميموشكا! ميمي! ماراميرو! أنت في جادة الكرز؟”
(يتبع)
وبتطلّع حواليها بما يُشبه القرف المدروس يالّلي فيه الكثير من الرقة المُستترة، وبتقلّلها للمسز بانكس بهدوء:
“وجّك بيذكرّني بالمعلّم إميل هوّي ومشغول بقتل الجردون ببلّوعة بيتنا بالضيعة فوق. وميشان هيك، راح سمّيكي طاريز – إيه، إيه، طاريز بالطه. وإنت بالمقابل، بتناديلي ميموشكا. قبل ما تبرم الإيام وصير مجبورة إشتغل مربية للولاد الغلاظ متل أفضال ولادك، كنت أرقص بالكاباريه فوق بضيعة بزيزا الكورانيّة. كانوا الرجال يهربوا من نسوانن ليشوفوني عم برقص. وكنت معروفة بلقب (العيّوقة القاسية). بس الدني دولاب. يللا لشوف، طاريز، عيّطيلي لهالزلاحف ولادك لأنفضن نفضة ما بتفهم”.
وبحركة شبه يائسة فيها الكثير من الإستسلام المفجوع، بتمدّ طاريز – قصدي المسز بانكس إيدها على جارور المنضدة يالّلي قدملن ياها الكاتب الكبير سمران الكوراني بعد ما ورتها من الملك فاروق قبل ما تموت اسمهان وتعزم الرئيس ريمون إده على
Brunch
بالسيتي كافيه، وبتشيل حبّة “فالاكس” المُهدئة للأعصاب.
وبتبلّش تبكي هيّي وعم تتشردق بريقها الممزوج بمُخلفات حبّة الشوكولا يالّلي قدّمتلها ياها
الفلاحة المُتمدنة فريال، هيّي وعم بتقلّلها بحكمة مُرفقة بإبتسامة عارفة:
“بصفتي إمرأة لكل المونيسبات – المناسبات – وبستقبل عولم ببيتي، من واجباتي وزّع شوكولا فاخر على البيوت أنا وعم بتنزّه وهيك نافشة شعروتي الأورونج ووجّي مطنجر من كترة البوتوكس”.
وفجأة، بتظهر الجليلة شارلوت بدارة آل بانكس الشاهدة على إنقلابات مصيريّة، وبتهجم على ميموشكا، ماري بوبينز، العيّوقة القاسية، وبتقلّها هيّي وعم بتجنقر عينيها فيها:
“لايكي حبيبتي، أنا كنت حصرم بعين الرجال. أطخن رجّال كان فيني شدّو بجأرة من عينيّي. إذا كنتي إنت ترقصي بكاباريه بزيزا، أنا أول وحدة بدقّ ع الداكتيلو بشكّا!”.
وبمنزل الكاتب الكبير سمران الكوراني، بتقرّر الصحافيّة الفاشلة بجريدة النهار، هناء، أنها تكتب قصّة حياتها المحفوفة بالإنهيارات العصبيّة الخلاقة. بتقعد بغرفتها المُطلّة ع البحر، وبتبلّش تكتب على صدى جُمل والدها سمران التي تأتي من غرفة الجلوس على شكل:
“أنا كل نسوان راس بيروت كانوا يوقعوا ع الميلتين وقت إمرق بشارع الحمرا”.
وهون بتنطّ عليه زوجتو فرفورة يالّلي عم تاكل سابع ساندويشة فلافل – سبّوقة قبل الغدا، وبتقلّلو هيّي وعم بتشهنق بسخرية:
“يمكن كانوا مرعوبين من شواربك الواصلين لكوعك يا سمران”.
ومن حيث لا ندري، بمكان ما في شوارع لندن المكتظّة، بيكون في رجّال وسيم عم بينضّف صبابيط المارّة بتركيز وفرح. عم بيصوفر ويغني بزجل:
“صبابيط! صبابيط! نهاري مليان صبابيط! وبسّك تيجي حارتنا يا عيوني، تتلفّت حوالينا هالله هالله!”
بيوقف فجأة يالّلي عم يعملو. وبيهمس برقّة العاشق المُستبدّ الخارج مباشرة من روايات “عسير” يالّلي دمّرت حياة كل المراهقات العاطفيّة:
“ميموشكا! ميمي! ماراميرو! أنت في جادة الكرز؟”
(يتبع)