الحلقة الخامسة عشر – “أنجيلينا جولي لبنان” و”التانت طيريز”
وهروس لبنة متوّمة يا مطانيوس…هرسها هرس…مين لو مع لحيتك؟”
كانت المسز بانكس عم تهمس هالهلوسات لتخفّف عن قلبها الصدمة يالّلي خلّفتها كلمات الآنسة ماري بوبينز – ميموشكا – العيّوقة القاسية يالّلي غطّت بجادة شجرة الكرز مع شمسيّتها، وما عاد في إبن مرا واقف ع إجريه:
“قلتيلي تانت؟ تانت طيريز، بالطه؟”، سألتها لميموشكا هيّي ومجنقرة عينيّها.
وفجأة بتوصل طيّارتها لمايا، يالّلي مفكّرة حالها آنجيلينا جولي لبنان، من واشنطن، على مطار بيروت، و”بتترجّل” من على متن الطائرة مرا طويلة، ضعيفة، ملامح الشراسة طاغية على وجّها اللطيف والبشوش، وبتصرخ بالأعالي:
“لبنان الحبيب. لقد أتيت لأخلّصك من مآسيك! أنا مايا سوف أنقذك من المحنة التاريخيّة يالّلي عم بتعيشها! وصلتُ يا بلدي الحبيب. وراح دافع عن ترابك. وصلتُ مباشرة من واشنطن لأتبنى كل القضايا الإنسانيّة وضلّ عم نوح متل البومة على صفحتي على فايسبوك لأثبتلك إنّي بحبّك. يا وطني بحبّك!”.
وعلى الوصلة بتستقبلها الفلاحة المُتمدنة، فريال، هيّي وماسكة طنجرة فوارغ وصحن شيش برك، وبتقلّلها وقد زيّنت وجهها الُملبّد بالبوتوكس، إبتسامة حكيمة وعارفة:
“بصفتي إمرأة لكل المونيسبات، بحب إعزمك على منزلي بالكورة حيث بستقبل عولم”
وبمنزل الكاتب الكبير سمران الكوراني المهرهر بالأشرفية، بتكون مرتو، فرفورة، عم بتمزمز حبّة “فالاكس” المُهدئة للأعصاب وعم بتراقب زوجها المركّز على الحلقة المئة بعد الألف من المسلسل التركي “حرارة الدب”، وعم تشمت فيه وتقول لبنتها هناء، الصحافيّة الفاشلة بجريدة النهار:
“ما تنتقم من عدوّك. الدهر بينتقملك”.
وهون بتطل الجليلة شارلوت من شباك المطبخ وبتهفت بلهفة:
“يا حبيبتي يا هناء! خبرّتك وقت كنت معزومة عند مستشار نائب رئيس (باف – بوف) لإبادة كل صرصور قبل المرور، وإجى شب طول هالباب وركع ع إجريّي وقلّلي:
“إنت، ستّنا، هون؟ إنت فضلك علينا كلنا ما بينتسى. وقعدت حدي خطيبتو وصارت تبكي. وأنا قلّلن: “إستغفر الله يا ولاد. أنا عملت واجباتي”.
وبتنتبه هون هناء إنّو زوجها للجليلة شارلوت، يوسف، قاعد حد سمران الكوراني وعم بيقلّلو هوّي والكاتب مش منتبهلو وعم يتفرّج على “حرارة الدب” بتطوراتو المشوّقة:
“باردون شوي، تركني إحكي!”.
وبجادة شجرة الكرز جاين ومايكل بيوقف قلبن من الخوف وقت بيشوفوا الآنسة ماري بوبينز عم بتطير من غرفة لغرفة وتستكشف المكان وتزمّ شفافها وتظبّط تنّورتها البليسيه بحركة منكوتة.
وفجأة بتطلّلع بالمسز بانكس وبتقللها:
“أوكاي، طاريز. بقبل الوظيفة. راح ضلّ عندكن تتغيّر الرياح وراح فرجيكن نجوم الضهر!”.
وهون بتسترد المسز بانكس ثقتها بنفسها وبتهمس:
“آه! والله؟ قبلتي الوظيفة حبيبتي؟”
وسمران الكوراني بيبلّلش يبكي وقت ينتبه إنّو يوسف قاعد حدّو عم يحكي مع أعداء زوجتو الجليلة شارلوت غير المنظورين من أكثر من ساعتين. وبيقلّلها لهناء:
“صار لازم الواحد يفكر بالإنتحار!”.
وهون بيدخل المُفكّر الراقي ، بلال، المشهد وبيصرخ بوجهها لهناء:
“يا هناء!
يا
Emotional Godzilla
يالّلي هاجمة عليّي من كل الزوايا، حلّلي عنّي! أنا ويّاكي، ما فينا نكون حتى أصحاب!
يا
مريضة نفسياً!
أنا ما بعاشر مين ما كان”.
وهون، بتقلّلو هيّي وعم بتشهنق وتشروق السوائل من رواق المنخار:
“ولكن، مع من سأعيش المغامرات الوهميّة التي إعتدتها وأعدت من خلالها صوغ كل ما ترمز له معتقدات الجليلة شارلوت وثوب السباحة الذي سوسح شكا؟”
وبشقتو يالّلي مصادرها بالدكوانة، بيقرّر الكازانوفا شادي إنو ينتف ريش الببغاء يالّلي عايش معو، بيكو، ويخلطن مع التنبك هوّي وعم بيحضر نرجيلتو. وبيرجع يقرر إنّو حليب البودرة بينفع أكتر من الريش المنتوف.
وعلى طريق المطار منشوف مايا والفلاحة المُتمدنة فريال ماسكين يافطات مكتوب عليهن:
“أنا مايا، بتبنّى مأساة حياللا كائن بلبنان وباخد على عاتقي إبكي عليه على صفحتي الخاصة على فايسبوك”.
وفريال ماسكة يافطة مكتوب عليها:
“أنا فريال، بعزمو على بيتي بالكورة حيث أنا بستقبل عولم!”.
وبمشهد خاطف لا علاقة له بهذه القصّة السرّياليّة، منشوف الكاتب الكبير سمران الكوراني عم بيغنّي:
“أهو ده الّلي صار. ما لكش حق تلوم عليّا”.
ودغري بيقاطعو يوسف، زوج الجليلة شارلوت، وبيقلّلو:
“باردون شوي، خلّيني كفّي حديثي!”.
(يتبع)
كانت المسز بانكس عم تهمس هالهلوسات لتخفّف عن قلبها الصدمة يالّلي خلّفتها كلمات الآنسة ماري بوبينز – ميموشكا – العيّوقة القاسية يالّلي غطّت بجادة شجرة الكرز مع شمسيّتها، وما عاد في إبن مرا واقف ع إجريه:
“قلتيلي تانت؟ تانت طيريز، بالطه؟”، سألتها لميموشكا هيّي ومجنقرة عينيّها.
وفجأة بتوصل طيّارتها لمايا، يالّلي مفكّرة حالها آنجيلينا جولي لبنان، من واشنطن، على مطار بيروت، و”بتترجّل” من على متن الطائرة مرا طويلة، ضعيفة، ملامح الشراسة طاغية على وجّها اللطيف والبشوش، وبتصرخ بالأعالي:
“لبنان الحبيب. لقد أتيت لأخلّصك من مآسيك! أنا مايا سوف أنقذك من المحنة التاريخيّة يالّلي عم بتعيشها! وصلتُ يا بلدي الحبيب. وراح دافع عن ترابك. وصلتُ مباشرة من واشنطن لأتبنى كل القضايا الإنسانيّة وضلّ عم نوح متل البومة على صفحتي على فايسبوك لأثبتلك إنّي بحبّك. يا وطني بحبّك!”.
وعلى الوصلة بتستقبلها الفلاحة المُتمدنة، فريال، هيّي وماسكة طنجرة فوارغ وصحن شيش برك، وبتقلّلها وقد زيّنت وجهها الُملبّد بالبوتوكس، إبتسامة حكيمة وعارفة:
“بصفتي إمرأة لكل المونيسبات، بحب إعزمك على منزلي بالكورة حيث بستقبل عولم”
وبمنزل الكاتب الكبير سمران الكوراني المهرهر بالأشرفية، بتكون مرتو، فرفورة، عم بتمزمز حبّة “فالاكس” المُهدئة للأعصاب وعم بتراقب زوجها المركّز على الحلقة المئة بعد الألف من المسلسل التركي “حرارة الدب”، وعم تشمت فيه وتقول لبنتها هناء، الصحافيّة الفاشلة بجريدة النهار:
“ما تنتقم من عدوّك. الدهر بينتقملك”.
وهون بتطل الجليلة شارلوت من شباك المطبخ وبتهفت بلهفة:
“يا حبيبتي يا هناء! خبرّتك وقت كنت معزومة عند مستشار نائب رئيس (باف – بوف) لإبادة كل صرصور قبل المرور، وإجى شب طول هالباب وركع ع إجريّي وقلّلي:
“إنت، ستّنا، هون؟ إنت فضلك علينا كلنا ما بينتسى. وقعدت حدي خطيبتو وصارت تبكي. وأنا قلّلن: “إستغفر الله يا ولاد. أنا عملت واجباتي”.
وبتنتبه هون هناء إنّو زوجها للجليلة شارلوت، يوسف، قاعد حد سمران الكوراني وعم بيقلّلو هوّي والكاتب مش منتبهلو وعم يتفرّج على “حرارة الدب” بتطوراتو المشوّقة:
“باردون شوي، تركني إحكي!”.
وبجادة شجرة الكرز جاين ومايكل بيوقف قلبن من الخوف وقت بيشوفوا الآنسة ماري بوبينز عم بتطير من غرفة لغرفة وتستكشف المكان وتزمّ شفافها وتظبّط تنّورتها البليسيه بحركة منكوتة.
وفجأة بتطلّلع بالمسز بانكس وبتقللها:
“أوكاي، طاريز. بقبل الوظيفة. راح ضلّ عندكن تتغيّر الرياح وراح فرجيكن نجوم الضهر!”.
وهون بتسترد المسز بانكس ثقتها بنفسها وبتهمس:
“آه! والله؟ قبلتي الوظيفة حبيبتي؟”
وسمران الكوراني بيبلّلش يبكي وقت ينتبه إنّو يوسف قاعد حدّو عم يحكي مع أعداء زوجتو الجليلة شارلوت غير المنظورين من أكثر من ساعتين. وبيقلّلها لهناء:
“صار لازم الواحد يفكر بالإنتحار!”.
وهون بيدخل المُفكّر الراقي ، بلال، المشهد وبيصرخ بوجهها لهناء:
“يا هناء!
يا
Emotional Godzilla
يالّلي هاجمة عليّي من كل الزوايا، حلّلي عنّي! أنا ويّاكي، ما فينا نكون حتى أصحاب!
يا
مريضة نفسياً!
أنا ما بعاشر مين ما كان”.
وهون، بتقلّلو هيّي وعم بتشهنق وتشروق السوائل من رواق المنخار:
“ولكن، مع من سأعيش المغامرات الوهميّة التي إعتدتها وأعدت من خلالها صوغ كل ما ترمز له معتقدات الجليلة شارلوت وثوب السباحة الذي سوسح شكا؟”
وبشقتو يالّلي مصادرها بالدكوانة، بيقرّر الكازانوفا شادي إنو ينتف ريش الببغاء يالّلي عايش معو، بيكو، ويخلطن مع التنبك هوّي وعم بيحضر نرجيلتو. وبيرجع يقرر إنّو حليب البودرة بينفع أكتر من الريش المنتوف.
وعلى طريق المطار منشوف مايا والفلاحة المُتمدنة فريال ماسكين يافطات مكتوب عليهن:
“أنا مايا، بتبنّى مأساة حياللا كائن بلبنان وباخد على عاتقي إبكي عليه على صفحتي الخاصة على فايسبوك”.
وفريال ماسكة يافطة مكتوب عليها:
“أنا فريال، بعزمو على بيتي بالكورة حيث أنا بستقبل عولم!”.
وبمشهد خاطف لا علاقة له بهذه القصّة السرّياليّة، منشوف الكاتب الكبير سمران الكوراني عم بيغنّي:
“أهو ده الّلي صار. ما لكش حق تلوم عليّا”.
ودغري بيقاطعو يوسف، زوج الجليلة شارلوت، وبيقلّلو:
“باردون شوي، خلّيني كفّي حديثي!”.
(يتبع)